الأربعاء، يونيو 17، 2009

صفحات سود من تاريخ أوروبا النصرانية: محاكم التفتيش وإبادة المسلمين في الأندلس (بالصور)

أمير عبد الهادي

في خضم زيارة البابا المشؤوم راعي الكنيسة الكاثوليكية بندكت السادس عشر للبقعة الطاهرة - فلسطين وما حولها، ومن خلال ذلك الزخم المتملق والمتصنع الذي أردف هذه الزيارة، يبرز ضعفنا في الدفاع عن أنفسنا ومعتقداتنا، فهذا البابا سئ الذكر وبدلا من أن يعتذر على الأقل ممّا بدر منه من بذاءة وإساءة ضد الإسلام ليظهر حسن النيّة (وإن كان مصطنعا)، تراه بكل وقاحة يعلن من الأردن، البلد المسلم، عن سبب زيارته وأهدافها من تقارب بين الكنيسة الكاثوليكية واليهود.

ومع كل هذا التودد والمحاباة والإعتذار المبرر وغير المبرر، لم يرض اليهود عن البابا ولم يغفروا له "زلاّت لسان" وإنتماءات سابقة ضدهم، أما نحن العرب، فأهل التسامح والكرم! لا نريد منه اعتذارا لكي نستقبله بنسائنا وأولادنا ونستضيفه في مساجدنا دون أن يخلع حذائه! فيا للذل والهوان، ألا نرى في عدم اعتذاره إصرارا منه على المضي في غله وتعاليه وتأكيدا على ما قاله من حقد وكراهية؟! ألا نرى في عدم اعتذاره استخفافا في مشاعرنا وعقولنا وتقليلا من شأننا؟!

هذا البابا المتشدق الحاقد يدّعي أن الإسلام دين سيف وإرهاب. الإسلام لا يحتاج إلا من يدافع عنه فهو الدين الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى للعالمين، دين رحمة وهداية وتسامح، ولكني أحببت أن أذكّر هذا البابا الساقط الذي قد نسي أو تناسى إجرام كنيسته في حق الناس بما يعرف تاريخيّا بإسم "محاكم التفتيش"، هذه المحاكم لم توجه فقط ضد المسلمين في الأندلس لثنيهم عن دينهم وإتباع المسيحية بشتى وسائل التعذيب الهمجية، وإنما وجهّت أيضا ضد المسيحيين أنفسهم ممن انحرفوا عن المذهب الكاثوليكي واتبعوا مذهبا مسيحيا آخر.

فإلى البابا الغادر الحاقد، بدلا من أن تدّعي القذى في عيون الآخرين ظلما وزورا وبهتانا، أنظر إلى الخشبة التي قد فقأت عينك لتعمي بصيرتك وتزيد من ضلالك وإنحرافك، فإليك أقدم للتذكرة:


صفحات سود من تاريخ أوروبا النصرانية: محاكم التفتيش وإبادة المسلمين في الأندلس (بالصور)


تمهيد وتحذير:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق، المبعوث رحمة للعالمين، محمد ابن عبد الله الرسول الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد.

ابتداء أحب أن أحذر أن هذا الموضوع لا يصلح إطلاقا لمرهفي الحس وضعيفي القلب ولا لمرضى الضغط كما أنه - بطبيعة الحال - لا بناسب من يعانون من الإكتئاب.

أعلم أن الممنوع مرغوب والتحذير هو طلب بالإستمرار ولكن من إستمر فلا يلومن إلا نفسه.

فإن من واجب هذا الزمان الذي يسام فيه أهل الإسلام سوء العذاب، الجهاد بالنفس والمال فإن حيل بين الإنسان وبين ما يريد فلا أقل من جهاد الكلمة فرب قول أحيى أمة ورب قول يسيل منه الدم ولا أقل على من حُرم من نصرة إخوانه بنفسه أن ينصرهم بالقول ويبين لهم ما علمه والله المستعان على كل الأحوال.

فإن السذج والبسطاء من المسلمين لا يزالون يؤملون خيرا في أوروبا والغرب عموما فمن قائل يقول لعل أوباما وقائل يقول لعل بوش يكفر عن خطاياه وسائل يتسائل وأين روسيا والصين تهدد بإستخدام الفيتو... رسالة لمن يؤملون في أوروبا والغرب خيرا فنقول لهم :

اقرئوا التاريخ إذ فيه العبر * * * ضل قوم لم يعلموا الخبر

وأحببت اليوم أن أشاطركم حديثا عن محاكم التفتيش النصرانية التي قامت برعاية الكنيسة الكاثولكية ممثلة في أقوى سلطة فيها وظاهرهم على ما كان فيها من مظالم وبغي الرهبان والقساوسة وهذه الأحداث كلها يعلمها النصارى قبل المسلمين ولا زالت هذه الصفحة من أنجس صفحات التاريخ الغربي.


نهاية دولة المسلمين في الأندلس:

في نهاية عصور دولة بني الأحمر في الأندلس (وهي أخر دويلات الأندلس قبل خروج المسلمين منها نهائيا وعاشت قرنين من الزمان في غرناطة قبل أن ينمحي الوجود الإسلامي في الأندلس لأسباب جاري ذكرها ) كانت معاهدة بين محمد بن الأحمر ملك غرناطة وملوك قشتالة وليون وأراجون على كفالة الحرية للمسلمين وعدم مس مساجدهم وبيوتهم وأن يأمنوا على ذراريهم ونسائهم وأنفسهم إلى غير ذلك من الشروط التي تحفظ بلاد أهل الإسلام.

وافق فرديناند وإيزابيلا ملوك الإسبان على هذه الشروط على أمل أن يتمكنوا من إدخال المسلمين في النصرانية ثم لم يلبثوا أن اكتشفوا أن كل جهودهم بائت بالفشل وبعد فترة اكتشفوا أن كل وسائل الترغيب لم تفلح مع المسلمين ولا اليهود لجعلهم يتركون مذاهبهم لتبدأ صفحة من أشد صفحات التاريخ ظلاما ووحشية إذ قرروا حمل الناس على إعتناق النصرانية قهرا وتهديد من يخالف ذلك بالسجن والحجر على ماله وأن يصبح من المماليك.
ثم قرروا فصلا للمسلمين عن واقعهم منع تسمية المسلمين بأسماء عربية ومنع الكتابة بالعربية أو قراءة القرءان أو الكتاب الإسلامية أو الزواج على الطريقة الإسلامية والوضوء والختان ( يرجى الملاحظة أنهم لليوم يحاولون منع هذا ولعل الختان هي أعظم نجاحاتهم الأن لأن كثير من المسلمين يجهلون التاريخ ولا يعلمون أن الختان كان علامة على الإسلام في هذا الزمان وكان العلم أن الرجل أو المرأة مختونين كفيلا برميهم إلى غياهب السجون ) ثم أعقب هذا حرق كل الكتاب الإسلامية ومنع المسلمين السابقيين وصار إسمهم المورسيكيين على الزواج من بعضهم البعض بل إعتبار كل الزيجات السابقة باطلة وحثهم على تزويج بناتهن ونسائهن من النصارى الأصليين .

وظنوا بعد هذه الإجراءات الإستثنائية أنهم بهذا نجحوا في القضاء على الإسلام في نفوس المسلمين إلا أنهم لم يلبثوا أن اكتشفوا أن المسلمين يمارسون عباداتهم سرا وأنهم تنصروا ظاهرا وقلوبهم مطمئنة بالإيمان فأشتد غيظهم على مسلمي بلادهم لتبدأ مرحلة جديدة حاسمة في تلك القضية

وخلافا للعهد الذي عقدوه مع بن الأحمر قرر النصارى قتل كل ما يثبت أنه على إسلامه أو يهوديته أو حتى يخالف المذهب الكاثوليكي وأخذوا موافقة البابا على ذلك.


بداية إضطهاد المسلمين:

سقطت غرناطة –آخر قلاع المسلمين في إسبانيا- سنة (897 هـ، 1492م)، وكان ذلك نذيرًا بسقوط صرح الأمة الأندلسية الديني والاجتماعي، وتبدد تراثها الفكري والأدبي، وكانت مأساة المسلمين هناك من أفظع مآسي التاريخ؛ حيث شهدت تلك الفترة أعمالاً بربرية وحشية ارتكبتها محاكم التحقيق (التفتيش)؛ لتطهير أسبانيا من آثار الإسلام والمسلمين، وإبادة تراثهم الذي ازدهر في هذه البلاد زهاء ثمانية قرون من الزمان.

وهاجر كثير من مسلمي الأندلس إلى الشمال الإفريقي بعد سقوط مملكتهم؛ فراراً بدينهم وحريتهم من اضطهاد النصارى الأسبان لهم، وعادت أسبانيا إلى دينها القديم، أما من بقي من المسلمين فقد أجبر على التنصر أو الرحيل، وأفضت هذه الروح النصرانية المتعصبة إلى مطاردة وظلم وترويع المسلمين العزل، انتهى بتنفيذ حكم الإعدام ضد أمة ودين على أرض أسبانيا.

ونشط ديوان التحقيق أو الديوان المقدس الذي يدعمه العرش والكنيسة في ارتكاب الفظائع ضد الموريسكيين (المسلمين المتنصرين)، وصدرت عشرات القرارات التي تحول بين هؤلاء المسلمين ودينهم ولغتهم وعاداتهم وثقافتهم، فقد أحرق الكردينال "خمينيث" عشرات الآلاف من كتب الدين والشريعة الإسلامية، وصدر أمر ملكي يوم (22 ربيع أول 917 هـ/20 يونيو 1511) يلزم جميع السكان الذي تنصروا حديثًا أن يسلموا سائر الكتب العربية التي لديهم، ثم تتابعت المراسيم والأوامر الملكية التي منعت التخاطب باللغة العربية وانتهت بفرض التنصير الإجباري على المسلمين، فحمل التعلق بالأرض وخوف الفقر كثيرًا من المسلمين على قبول التنصر ملاذًا للنجاة، ورأى آخرون أن الموت خير ألف مرة من أن يصبح الوطن العزيز مهدًا للكفر، وفر آخرون بدينهم، وكتبت نهايات متعددة لمأساة واحدة هي رحيل الإسلام عن الأندلس.


صورة للوحة زيتية قديمة تظهر إحراق المصاحف والكتب الإسلامية من قبل أعضاء محاكم التفتيش في أسبانيا


محاكم التفتيش الرهيبه:

توفي فرناندو الخامس ملك إسبانيا في (17 ذي الحجة 921 هـ=23 يناير 1516م) وأوصى حفيده شارل الخامس بحماية الكاثوليكية والكنيسة واختيار المحققين ذوي الضمائر الذين يخشون الله لكي يعملوا في عدل وحزم لخدمة الله، وتوطيد الدين الكاثوليكي، كما يجب أن يسحقوا طائفة محمد!

وقد لبث "فرناندو" زهاء عشرين عامًا بعد سقوط الأندلس ينزل العذاب والاضطهاد بمن بقي من المسلمين في أسبانيا، وكانت أداته في ذلك محاكم التحقيق التي أنشئت بمرسوم بابوي صدر في (رمضان 888 هـ= أكتوبر 1483م) وعين القس "توماس دي تركيمادا" محققًا عامًا لها ووضع دستورًا لهذه المحاكم الجديدة وعددًا من اللوائح والقرارات.

وقد مورست في هذه المحاكم معظم أنواع التعذيب المعروفة في العصور الوسطى، وأزهقت آلاف الأرواح تحت وطأة التعذيب، وقلما أصدرت هذه المحاكم حكمًا بالبراءة، بل كان الموت والتعذيب الوحشي هو نصيب وقسمة ضحاياها، حتى إن بعض ضحاياها كان ينفذ فيه حكم الحرق في احتفال يشهده الملك والأحبار، وكانت احتفالات الحرق جماعية، تبلغ في بعض الأحيان عشرات الأفراد، وكان فرناندو الخامس من عشاق هذه الحفلات، وكان يمتدح الأحبار المحققين كلما نظمت حفلة منها.

وبث هذا الديوان منذ قيامه جوًا من الرهبة والخوف في قلوب الناس، فعمد بعض هؤلاء الموريسكيين إلى الفرار، أما الباقي فأبت الكنيسة الكاثوليكية أن تؤمن بإخلاصهم لدينهم الذي أجبروا على اعتناقه؛ لأنها لم تقتنع بتنصير المسلمين الظاهري، بل كانت ترمي إلى إبادتهم.


حيثيّات المحاكمة:

حيثيات المحاكمة هزلية عادة فيكفي أن يثبت أنك امتنعت عن أكل لحم الخنزير أو شرب الخمر أو غسلت أطرافك بالماء أو إستحممت يوم الجمعة - لو كنت أصلا مسلما - أو يوم السبت لو كان الأصل هو اليهودية أو إرتديت ثيابا أطيب من المعتاد يوم الجمعة أو اختتنت أو ختنت أبنائك أو بناتك أو سب النبي صلى الله عليه وسلم أمامك فلم تزد في سبه - قاتلهم الله جميعا - أو دافعت عن الإسلام بأي وجه من الوجوه أو أظهرت ضيقك من النصرانية أو اختليت بنفسك في أوقات الصلاة أو تزوجت على طريقة المسلمين أو سميت الله أو حمدته أو ذكرت الله ولو نطقت ذلك حال نومك فضلا عن اكتشاف مصحف في بيتك أو كتاب إسلامي ولو على سبيل الفضول أو ممارسة السحر ( لاحقا إتسع الأمر بعد أن أصدر راهبين من الدونيميكان كتاب مطرقة الساحرة ليصف علامات الساحرة وكان شدة جمال المرأة غالبا ما يكون دليل إدانة كاف علي أنها ساحرة وقتل بسبب هذا الألوف من النسوة البريئات )

وكانت أول المراسم تبدأ بأن يجمع المتهم أمام الناس جميعا ويطلب منه أكل لحم الخنزير أو الخمر فإن أبى كان هذا دليل على أنه لا زال على دينه فإن أكل منها كان ذلك بداية التعذيب حتى يعترف بأنه رجع إلى الإسلام مرة أخرى فإن اعترف أحرق أمام الناس جميعا حيا على مصطبة عالية خشبية تحرق من أسفلها لأعلاها حتى يرى الناس جميعا ما أصابه أو يدفن حيا في جدار من ترك نصفه للخارج ومن يمتعض أو يبدي ضيقه كان يلقى جزاء الحرق حيا

أما هذه المحاكمة فكانت بعد الإستجواب لمعرفة كل من يعرفهم على دينه وأماكنهم والإرشاد عن أهله وممتلكاتهم وسواء الإستجواب أو التعذيب ليعترف بأنه ترك دينه كان يتم بطرق لم ير أصعب منها ولا أبشع أذكر طرفا منها وهو من أقصى الأجزاء ولا أنصح بقرائته نهائيا لضعاف القلوب.


أصناف العذاب:

  1. من صور التعذيب إدخال المعذب قفصا حديديا فارغة يسمح له بالدخول فيه على يديه ورجليه وحجمه لا يسمح له بأكثر من هذا ثم يظل كذلك.
  2. كرسي المسامير ولا داعي لشرحه بل أنقل صورته مباشرة :

    كرسي المسامير

    أعتقد أن صورته توضح طريقة عمله ولكن لمن يتصور أنه فهم فلا بد أن يرى هذه الصورة من متحف رندة في إسبانيا ليفهم كيفية عمل هذا الكرسي...

    طريقة عمل الكرسي، تضرم النار تحته إمعانا في التعذيب

  3. تحطيم الجسد ويتم ذلك كما في الصور الأتية:

    تحطيم الجسد

  4. تابوت السيدة الجميلة يدخل فيه من يراد تعذيبه ليتم تمزيق نصفه العلوي تماما.

    تابوت السيدة الجميلة

  5. النشر بالمنشار من ما بين القدمين إلى الرأس.

    النشر بالمنشار

  6. الحرق حيا، وهو غني عن التعريف، وهنالك عشرات الصور...

    الحرق حيا

  7. أدوات متفرقة لتحطيم العظام.

    أدوات تحطيم العظام

  8. تمشيط الجلد بأمشاط من حديد والصورة تتكلم...

    أمشاط الحديد

  9. التقريض (نتف الجلد) بمقاريض (كماشات) محماة على النار.

    التقريض بمقاريض الحديد المحمّاة

  10. عجلة الموت، حيث تضرم النار تحت العجلة ويربط المسلم بالعجلة ليشوى كالدجاج، والصورة تحكي بإختصار.

    عجلة الموت

  11. كرسي يهوذا نسبة إلى يهوذا الإسخريوطي:
    وهذا الكرسي كان يجلس عليه المسلم المعذب عاريا وومربوطا من يديه ورجليه بشكله يشبه الهرم المقلوب بحيث يكون وسطه ساقطا على الكرسي أو يكون الحبل الذي يقوم بربط اليدين شبه عمودي بحيث يجبر على الجلوس بشكل شبه عمودي على الأرض جدير بالذكر أن هذا الكرسي عبارة عن هرم مدبب ويتم وضع المراد تعذيب رجلا كان أو إمرأة بطريقة لا داعي لتفسيرها ومهمة الحبال هي جعل الأمور عسيرة حيث تتولى الروافق على إنزال المسكين برفق شديد على هذا الكرسي ببطء شديد بطريقة تسبب ألما هائلا وللأسف لا تؤدي لموت سريع يشتهيه هؤلاء المعذبين ولا يجدونه.
  12. منجل الرؤوس منجل ولكن يوضع بين حافتيه الرأس ويضغط عليه حتى تنكسر عظام الرأس داخله حتى تخرج العينين من محاجرهما.
  13. شق جزء صغير لأسفل الأمعاء ثم سحب الأمعاء ببطء شديد كاف ليموت الإنسان بعد عذاب لا حدود له.
  14. إجبار المسلم أو المسلمة على شرب كميّات كبيرة من الماء حتى تنفجر معدته ويموت.

    إضافة صورةشرب كميّات كبيرة من المياه

  15. جزء تعذيب خاص بالنساء ترددت كثيرا في كتابته لما فيه من أعمال مشينة ضد النساء المسلمات وحرق وتقريض لأجسادهن، ولن أزيد على ذلك (لا حول ولا قوة إلا بالله...)
  16. أداه خاصة تشبه الكمثرى وتوضع في فم المعذب أو عجزه ثم تتسع لتسبب ألما لا حدود له.

    الكمثرى

  17. عمليات تعذيب بشعة أخرى شتّى...

    وحوش مجرمون...

شارل الخامس والتنصير الإجباري

تنفس الموريسكيون(المسلمون المنصرون قسراً) الصعداء بعد موت فرناندو وهبت عليهم رياح جديدة من الأمل، ورجوا أن يكون عهد "شارل الخامس" خيرًا من سابقه، وأبدى الملك الجديد –في البداية- شيئًا من اللين والتسامح نحو المسلمين والموريسكيين، وجنحت محاكم التحقيق إلى نوع من الاعتدال في مطاردتهم، وكفت عن التعرض لهم بسبب توسط النبلاء والسادة الذين يعمل المسلمون في ضياعهم، ولكن هذه السياسة المعتدلة لم تدم سوى بضعة أعوام، وعادت العناصر الرجعية المتعصبة في البلاط وفي الكنيسة، فغلبت كلمتها، وصدر مرسوم في (16 جمادى الأولى 931 هـ=12 مارس 1524م) يحتم تنصير كل مسلم بقي على دينه، وإخراج كل من أبى النصرانية من إسبانيا، وأن يعاقب كل مسلم أبى التنصر أو الخروج في المهلة الممنوحة بالرق مدى الحياة، وأن تحول جميع المساجد الباقية إلى كنائس.

ولما رأى الموريسكيون هذا التطرف من الدولة الإسبانية، استغاثوا بالإمبراطور شارل الخامس، وبعثوا وفداً منهم إلى مدريد ليشرح له مظالمهم، فندب شارل محكمة كبرى من النواب والأحبار والقادة وقضاة التحقيق، برئاسة المحقق العام لتنظر في شكوى المسلمين، ولتقرر ما إذا كان التنصير الذي وقع على المسلمين بالإكراه، يعتبر صحيحًا ملزمًا، بمعنى أنه يحتم عقاب المخالف بالموت.

وقد أصدرت المحكمة قرارها بعد مناقشات طويلة، بأن التنصير الذي وقع على المسلمين صحيح لا تشوبه شائبة؛ لأن هؤلاء الموريسكيين سارعوا بقبوله اتقاء لما هو شر منه، فكانوا بذلك أحراراً في قبوله.

وعلى أثر ذلك صدر أمر ملكي بأن يرغم سائر المسلمين الذين تنصروا كرهًا على البقاء في أسبانيا، باعتبارهم نصارى، وأن ينصر كل أولادهم، فإذا ارتدوا عن النصرانية، قضى عليهم بالموت أو المصادرة، وقضى الأمر في الوقت نفسه، بأن تحول جميع المساجد الباقية في الحالة إلى كنائس.

وكان قدر هؤلاء المسلمين أن يعيشوا في تلك الأيام الرهيبة التي ساد فيها إرهاب محاكم التحقيق، وكانت لوائح الممنوعات ترد تباعًا، وحوت أوامر غريبة منها: حظر الختان، وحظر الوقوف تجاه القبلة، وحظر الاستحمام والاغتسال، وحظر ارتداء الملابس العربية.

ولما وجدت محكمة تفتيش غرناطة بعض المخالفات لهذه اللوائح، عمدت إلى إثبات تهديدها بالفعل، وأحرقت اثنين من المخالفين في (شوال 936هـ/مايو 1529م) في احتفال ديني.


صورة للوحة زيتية قديمة تظهر إحراق مسلمين في أثناء حفل ديني


المسلمون يقاومون:

كان لقرارات هذا الإمبراطور أسوأ وقع لدى المسلمين، وما لبثت أن نشبت الثورة في معظم الأنحاء التي يقطنونها في سرقسطة وبلنسية وغيرهما، واعتزم المسلمون على الموت في سبيل الدين والحرية، إلا أن الأسبان كانوا يملكون السلاح والعتاد فاستطاعوا أن يخمدوا هذه الثورات المحلية باستثناء بلنسية التي كانت تضم حشدًا كبيرًا من المسلمين يبلغ زهاء (27) ألف أسرة، فإنها استعصت عليهم، لوقوعها على البحر واتصالها بمسلمي المغرب.

وقد أبدى مسلمو بلنسية مقاومة عنيفة لقرارات التنصير، ولجأت جموع كبيرة منهم إلى ضاحية (بني وزير)، فجردت الحكومة عليهم قوة كبيرة مزودة بالمدافع، وأرغمت المسلمين في النهاية على التسليم والخضوع، وأرسل إليهم الإمبراطور إعلان الأمان على أن يتنصروا، وعدلت عقوبة الرق إلى الغرامة، وافتدى الأندلسيون من الإمبراطور حق ارتداء ملابسهم القومية بمبلغ طائل.

وكانت سياسة التهدئة من شارل الخامس محاولة لتهدئة الأوضاع في جنوب الأندلس حتى يتفرغ للاضطرابات التي اندلعت في ألمانيا وهولندا بعد ظهور مارتن لوثر وأطروحاته الدينية لإصلاح الكنيسة وانتشار البروتستانتية؛ لذلك كان بحاجة إلى توجيه كل اهتمامه واهتمام محاكم التحقيق إلى "الهراطقة" في شمال أوروبا، كما أن قيام محاكم التحقيق بما يفترض أن تقوم به كان يعني إحراق جميع الأندلسيين؛ لأن الكنيسة تدرك أن تنصرهم شكلي لا قيمة له، يضاف إلى ذلك أن معظم المزارعين الأندلسيين كانوا يعملون لحساب النبلاء أو الكنيسة، وكان من مصلحة هؤلاء الإبقاء على هؤلاء المزارعين وعدم إبادتهم.

وكان الإمبراطور شارل الخامس حينما أصدر قراره بتنصير المسلمين، وعد بتحقيق المساواة بينهم وبين النصارى في الحقوق والواجبات، ولكن هذه المساواة لم تتحقق قط، وشعر هؤلاء أنهم ما زالوا موضع الريب والاضطهاد، ففرضت عليم ضرائب كثيرة لا يخضع لها النصارى، وكانت وطأة الحياة تثقل عليهم شيئًا فشيئًا، حتى أصبحوا أشبه بالرقيق والعبيد، ولما شعرت السلطات بميل الموريسكيين إلى الهجرة، صدر قرار في سنة (948 هـ=1514م)، يحرم عليهم تغيير مساكنهم، كما حرم عليهم النزوح إلى بلنسية التي كانت دائمًا طريقهم المفضل إلى الهجرة، ثم صدر قرار بتحريم الهجرة من هذه الثغور إلا بترخيص ملكي، نظير رسوم فادحة. وكان ديوان التحقيق يسهر على حركة الهجرة ويعمل على قمعها بشدة.

ولم تمنع هذه الشدة من ظهور اعتدال من الإمبراطور في بعض الأوقات، ففي سنة (950 هـ=1543م) أصدر عفوًا عن بعض المسلمين المتنصرين؛ تحقيقًا لرغبة مطران طليطلة، وأن يسمح لهم بتزويج أبنائهم وبناتهم من النصارى الخلص، ولا تصادر المهور التي دفعوها للخزينة بسبب الذنوب التي ارتكبوها.

وهكذا لبثت السياسة الأسبانية أيام الإمبراطور شارل الخامس (922 هـ=1516م) حتى (963هـ=1555م) إزاء الموريسكيين تتردد بين الشدة والقسوة، وبين بعض مظاهر اللين والعفو، إلا أن هؤلاء المسلمين تعرضوا للإرهاق والمطاردة والقتل ووجدت فيهم محاكم التحقيق الكنسية مجالاً مفضلاً لتعصبها وإرهابها.


الألخميادو:

وكانت الأمة الأندلسية خلال هذا الاستشهاد المحزن، الذي فرض عليها تحاول بكل وسيلة أن تستبقي دينها وتراثها، فكان الموريسيكيون بالرغم من دخولهم في النصرانية يتعلقون سراً بالإسلام، وكثير منهم يؤدون شعائر الإسلام خفية، وكانوا يحافظون على لغتهم العربية، إلا أن السياسة الإسبانية فطنت إلى أهمية اللغة في تدعيم الروح الإسلامية؛ لذلك أصدر الإمبراطور شارل الخامس سنة ( 932 هـ=1526م) أول قانون يحرم التخاطب بالعربية على الموريسكيين، ولكنه لم يطبق بشدة؛ لأن هؤلاء الموريسكيين دفعوا له (100) ألف دوقة حتى يسمح لهم بالتحدث بالعربية، ثم أصدر الإمبراطور فيليب الثاني سنة (964 هـ/1566م) قانونًا جديدًا يحرم التخاطب بالعربية، وطبق بمنتهى الشدة والصرامة، وفرضت القشتالية كلغة للتخاطب والتعامل، ومع ذلك وجد الموريسكيون في القشتالية متنفسًا لتفكيرهم وأدبهم، فكانوا يكتبونها سراً بأحرف عربية، وأسفر ذلك بمضي الزمن عن خلق لغة جديدة هي "ألخميادو" وهي تحريف إسباني لكلمة "الأعجمية"، ولبثت هذه اللغة قرنين من الزمان سراً مطموراً، وبذلك استطاعوا أن يحتفظوا بعقيدتهم الإسلامية، وألف بها بعض الفقهاء والعلماء كتبًا عما يجب أن يعتقد المسلم ويفعله حتى يحتفظ بإسلامه، وشرحوا آيات القرآن باللغة الألخميادية وكذلك سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أشهر كتاب هذه اللغة الفقيه المسمى "فتى أبيرالو" وهو مؤلف لكتب التفسير، وتلخيص السنة، ومن الشعراء محمد ربدان الذي نظم كثيرًا من القصائد والأغنيات الدينية؛ وبذلك تحصن الموريسيكيون بمبدأ "التقية" فصمدوا في وجه مساعي المنصرين الذين لم تنجح جهودهم التبشيرية والتعليمية والإرهابية في الوصول إلى تنصير كامل لهؤلاء الموريسيكيين، فجاء قرار الطرد بعد هذه الإخفاقات.

ولم تفلح مساعي الموريسيكيين في الحصول على دعم خارجي فعال من الدولة العثمانية أو المماليك في مصر، رغم حملات الإغارة والقرصنة التي قام بها العثمانيون والجزائريون والأندلسيون على السفن والشواطئ الأسبانية، ودعم الثوار الموريسيكيين.

واستمرت محاكم التحقيق في محاربة هؤلاء المسلمين طوال القرن السادس عشر الميلادي، وهو ما يدل على أن آثار الإسلام الراسخة في النفوس بقيت بالرغم من المحن الرهيبة وتعاقب السنين، ولعل من المفيد أن نذكر أن رجلاً أسبانيًا يدعى "بدية" توجه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج سنة (1222هـ=1807م) أي بعد 329 سنة من قيام محاكم التفتيش.

وبعد مرور أربعة قرون على سقوط الأندلس، أرسل نابليون حملته إلى أسبانيا وأصدر مرسوماً سنة 1808 م بإلغاء دواوين التفتيش في المملكة الأسبانية.


قصة يرويها ضابظ فرنسي:

ولنستمع إلى هذه القصة التي يرويها لنا أحد ضباط الجيش الفرنسي الذي دخل إلى إسبانيا بعد الثورة الفرنسية ( كتب (الكولونيل ليموتسكي) أحد ضباط الحملة الفرنسية في إسبانيا قال: " كنت سنة 1809 ملحقاً بالجيش الفرنسي الذي يقاتل في إسبانيا وكانت فرقتي بين فرق الجيش الذي احتل (مدريد) العاصمة وكان الإمبراطور نابيلون أصدر مرسوماً سنة 1808 بإلغاء دواوين التفتيش في المملكة الإسبانية غير أن هذا الأمر أهمل العمل به للحالة والإضطرابات السياسية التي سادت وقتئذ.

وصمم الرهبان الجزوبت أصحاب الديوان الملغى على قتل وتعذيب كل فرنسي يقع في أيديهم انتقاماً من القرار الصادر وإلقاءً للرعب في قلوب الفرنسيين حتى يضطروا إلى إخلاء البلاد فيخلوا لهم الجو.

وبينما أسير في إحدى الليالي أجتاز شارعاً يقل المرور فيه من شوارع مدريد إذ باثنين مسلحين قد هجما عليّ يبغيان قتلي فدافعت عن حياتي دفاعاً شديداً ولم ينجني من القتل إلا قدوم سرية من جيشنا مكلفة بالتطواف في المدينة وهي كوكبة من الفرسان تحمل المصابيح وتبيت الليل ساهرة على حفظ النظام فما أن شاهدها القاتلان حتى لاذا بالهرب. وتبين من ملابسهما أنهما من جنود ديوان التفتيش فأسرعت إلى (المارشال سولت) الحاكم العسكري لمدريد وقصصت عليه النبأ وقال لا شك بأن من يقتل من جنودنا كل ليلة إنما هو من صنع أولئك الأشرار لا بد من معاقبتهم وتنفيذ قرار الإمبراطور بحل ديوانهم والآن خذ معك ألف جندي وأربع مدافع وهاجم دير الديوان واقبض على هؤلاء الرهبان الأبالسة .. "

حدث إطلاق نار من اليسوعيين حتى دخلوا عنوة ثم يتابع قائلاً " أصدرتُ الأمر لجنودي بالقبض على أولئك القساوسة جميعاً وعلى جنودهم الحراس توطئة لتقديمهم إلى مجلس عسكري ثم أخذنا نبحث بين قاعات وكراس هزازة وسجاجيد فارسية وصور ومكاتب كبيرة وقد صنعت أرض هذه الغرفة من الخشب المصقول المدهون بالشمع وكان شذى العطر يعبق أرجاء الغرف فتبدو الساحة كلها أشبه بأبهاء القصور الفخمة التي لا يسكنها إلا ملوك قصروا حياتهم على الترف واللهو، وعلمنا بعد أنَّ تلك الروائح المعطرة تنبعث من شمع يوقد أمام صور الرهبان ويظهر أن هذا الشمع قد خلط به ماء الورد " .

" وكادت جهودنا تذهب سدى ونحن نحاول العثور على قاعات التعذيب، إننا فحصنا الدير وممراته وأقبيته كلها. فلم نجد شيئاً يدل على وجود ديوان للتفتيش. فعزمنا على الخروج من الدير يائسين، كان الرهبان أثناء التفتيش يقسمون ويؤكدون أن ما شاع عن ديرهم ليس إلا تهماً باطلة، وأنشأ زعيمهم يؤكد لنا براءته وبراءة أتباعه بصوت خافت وهو خاشع الرأس، توشك عيناه أن تطفر بالدموع، فأعطيت الأوامر للجنود بالاستعداد لمغادرة الدير، لكن "دي ليل" استمهلني قائلاً: ( أيسمح لي الكولونيل أن أخبره أن مهمتنا لم تنته حتى الآن؟!!).

قلت له: فتشنا الدير كله، ولم نكتشف شيئاً مريباً. فماذا تريد يا لفتنانت؟!.. قال: (إنني أرغب أن أفحص أرضية هذه الغرف فإن قلبي يحدثني بأن السر تحتها).

عند ذلك نظر الرهبان إلينا نظرات قلقة، فأذنت للضابط بالبحث، فأمر الجنود أن يرفعوا السجاجيد الفاخرة عن الأرض، ثم أمرهم أن يصبوا الماء بكثرة في أرض كل غرفة على حدة – وكنا نرقب الماء – فإذا بالأرض قد ابتلعته في إحدى الغرف. فصفق الضابط "دي ليل" من شدة فرحه، وقال ها هو الباب، انظروا، فنظرنا فإذا بالباب قد انكشف، كان قطعة من أرض الغرفة، يُفتح بطريقة ماكرة بواسطة حلقة صغيرة وضعت إلى جانب رجل مكتب رئيس الدير.

أخذ الجنود يكسرون الباب بقحوف البنادق، فاصفرت وجوه الرهبان، وعلتها الغبرة.

وفُتح الباب، فظهر لنا سلم يؤدي إلى باطن الأرض، فأسرعت إلى شمعة كبيرة يزيد طولها على متر، كانت تضئ أمام صورة أحد رؤساء محاكم التفتيش السابقين، ولما هممت بالنزول، وضع راهب يسوعى يده على كتفي متلطفاً، وقال لي: يابني: لا تحمل هذه الشمعة بيدك الملوثة بدم القتال، إنها شمعة مقدسة.

قلت له، يا هذا إنه لا يليق بيدي أن تتنجس بلمس شمعتكم الملطخة بدم الأبرياء، وسنرى من النجس فينا، ومن القاتل السفاك!؟!.

وهبطت على درج السلم يتبعني سائر الضباط والجنود، شاهرين سيوفهم حتى وصلنا إلى آخر الدرج، فإذا نحن في غرفة كبيرة مرعبة، وهي عندهم قاعة المحكمة، في وسطها عمود من الرخام، به حلقة حديدية ضخمة، وربطت بها سلاسل من أجل تقييد المحاكمين بها.

وأمام هذا العمود كانت المصطبة التي يجلس عليها رئيس ديوان التفتيش والقضاة لمحاكمة الأبرياء. ثم توجهنا إلى غرف التعذيب وتمزيق الأجسام البشرية التي امتدت على مسافات كبيرة تحت الأرض.

رأيت فيها ما يستفز نفسي، ويدعوني إلى القشعريرة والتـقزز طوال حياتي.

رأينا غرفاً صغيرةً في حجم جسم الإنسان، بعضها عمودي وبعضها أفقي، فيبقى سجين الغرف العمودية واقفاً على رجليه مدة سجنه حتى يموت، ويبقى سجين الغرف الأفقية ممداً بها حتى الموت، وتبقى الجثث في السجن الضيق حتى تبلى، ويتساقط اللحم عن العظم، وتأكله الديدان، ولتصريف الروائح الكريهة المنبعثة من جثث الموتى فتحوا نافذة صغيرة إلى الفضاء الخارجي.

وقد عثرنا في هذه الغرف على هياكل بشرية ما زالت في أغلالها.

كان السجناء رجالاً ونساءً، تتراوح أعمارهم ما بين الرابعة عشرة والسبعين، وقد استطعنا إنقاذ عدد من السجناء الأحياء، وتحطيم أغلالهم ، وهم في الرمق الأخير من الحياة.

كان بعضهم قد أصابه الجنون من كثرة ما صبوا عليه من عذاب، وكان السجناء جميعاً عرايا، حتى اضطر جنودنا إلى أن يخلعوا أرديتهم ويستروا بها بعض السجناء.

أخرجنا السجناء إلى النور تدريجياً حتى لا تذهب أبصارهم، كانوا يبكون فرحاً، وهم يقبّلون أيدي الجنود وأرجلهم الذين أنقذوهم من العذاب الرهيب، وأعادوهم إلى الحياة، كان مشهداً يبكي الصخور.


المصادر:

  1. مواقع أجنبيّة وعربيّة متعددة
  2. موقع الموسوعة الحرة http://ar.wikipedia.org
  3. كتاب التعصب والتسامح — محمد الغزالي
  4. محاكم ودواوين التفتيش في إسبانيا والبرتغال –الدكتور على مظهر
  5. مقالة من دفتر الذكريات الأندلسية د. سعد مطر العتيبي
  6. محمد عبد الله عنان – نهاية الأندلس وتاريخ العرب المتنصرين- مكتبة الخانجي – القاهرة الطبعة الرابعة 1408هـ، 1987م.
  7. عادل سعيد بشتاوي – الأندلسيون المواركة – القاهرة – الطبعة الأولى 1403هـ، 1983م.
  8. ليونارد باتريك هارفي – تاريخ الموريسكيين السياسي والاجتماعي والثقافي. (دراسة في كتاب الحضارة العربية في الأندلس التي أشرفت على إعدادها الدكتور سلمى الخضراء الجيمي). مركز دراسات الوحدة العربية – بيروت – الطبعة الأولى 1419هـ، 1998م.
  9. نبيل عبد الحي رضوان – جهود العثمانيين لإنقاذ الأندلس واسترداده – مكتبة الطالب الجامعي – مكة المكرمة – الطبعة الأولى 1408هـ، 1988م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق